حررت/ نورسين عبد الباسط
حوار مع استشاري النفسي الدكتور “ياسر عبد القوي”
يعد تدخل الاهل من ضمن الاسباب الاساسيه في عدم تمكن الزوجان من بناء منزل مستقر خاص بيهم , و تزيد حالات الشكوى والاستياء، خاصة في حالات التدخل بالتفاصيل الخاصة والعادات اليومية المستقلة فيزيد هذا التدخل من الجدال بين الزوجين، إضافة إلى ذلك التعليقات السلبية من قبل الأهل ممكن أن تؤدي إلى مشاكل أكبر بين الزوجين وممكن أن تؤدي الي الإنفصال دون وعيهم الكافي .
اكد الدكتور”ياسرعبد القوي”
استشاري طب نفسي أن تدخل الأهل من الطرفين في حياة أبنائهم الزوجية يقضي على مسير الحياة الزوجية قبل أن تبدأ، وأن الاستسلام لتدخل الأهل يؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية وحدوث الطلاق .
واشار الي أن الأهل يتغافلون بأن الحياة الزوجية قائمة على تفاهم شريكين لتمضي الحياة خطوهً نحو الكمال، وأن عليهم المحافظة على دقائق خصوصياتهم لكي يستوعبوا مشاكلهم بأنفسهم ويعرفوا كيفية التعامل معها ويدركوا ماهية احتياجاتهم النفسية دون تدخل. كما اوضح فيما يتعلق بكيفية حفاظ الزوجين على خصوصية الحياة الزوجية، أن إخبار أحد الزوجين أهله عن كل شيء يؤدي إلى سوء الفهم وسوء الظن وسوء الإدراك والاندفاعية والتسرّع في الحكم ويضعف التواصل بين الزوجين ويزيد من اعتماد الزوجين على والديهم في اتخاذ القرارات وتلبية طلباتهم وقضاء حاجاتهم وعدم استقلالهم المادي، مما قد يؤدي إلى الكثير من الاحتكاكات بالأهل ويعطيهم مجالاً أكبر للتدخل في شؤونهم وكيفية إنفاق المال وما إلى ذلك,وبين ان الاهل يجهلون احتياج الزوجين الجدد إلى الاستقلالية ويرون أن تدخلهم نوع من أنواع الاهتمام مما قد يتسبب في ضياع خصوصية الحياة الزوجية ويقل من تقربهم الي بعض مما ينمي الغضب داخل احد الزوجين حتي تأتي لحظه وينفجر فيها لسبب ما يبد تافهاً
وقال إن أفضل طريقة لإيقاف تدخلات الأهل هي الحوار بين الزوجين بشأن دور الأهل في حياتهم والاتفاق على الأمور المسموح وغير المسموح للأهل للتدخل فيها ووضع الحدود للزيارات والمكالمات، مع مبدأ التقدير والاحترام للأهل باستشاراتهم في أمور لا تمس بخصوصية الزوجين لطمأنتهم أنه مازال لهم مكانة في حياة الأبناء وأنه لا يمكن الاستغناء عنهم والتأمل في طريقة تدبير أمورهم وحل مشاكلهم ليضعوا أيديهم على الثغرات التي تسبب تدخلات الآخرين والتعامل معها بمرونة وثقة. وهناك الكثير من الطرق لتجنب تدخلات الأهل في حياة الزوجين تقوم على الوعي والتفهم الكامل لاحتياجات كل طرف للآخر وعليهم اختيار ما يناسبهم ويتوافق مع ظروفهم من أجل حياة زوجية سعيدة خالية من الأزمات .
واكد علي أن الحياه الزوجية قائمة علي الشراكه ,وقد تتعرض الحياة الزوجية في بدايتها إلى الكثير من الضغوطات والاضطرابات الشديدة التي توقع الزوجين في متاهات من الألم والمعاناة والتوترات ولكن عليهم السيطرة على الوضع بشكل ثنائي مستقل لتجنب توسع هذه المشاكل، وتجنب تدخل الأطراف الأخرى.
اما عن الجانب الشرعي يؤكد الشيخ حكيم عبد القوي أنه إذا كان تدخل الآباء والأمهات الغالب فيه إحداث شروخ في الحياة الزوجية بينهما، وإتعاس لهما، وإلحاق الضرر بهما، فيكون التدخل من الآباء والأمهات بما يترتب عليه من الضرر حراماً شرعاً، ولا يجب على الزوج طاعة والديه فيما يضر حياته الزوجية، كما لا يجب على الزوجة طاعة والديها إن كان تدخلهما وتوجيههما يترتب عليه ضرر في حياتهما.
وأشار إلى أن مسألة بر الأم التي تعد من أوجب الواجبات ومن أعظم القربات إلى الله، لقوله تعالى: «ووصينا الإنسان بوالديه حملته أُمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير».
لكن هذا لا يعطي الحق للأم أو للأب أن يتدخلا في حياة الأبناء الزوجية إلا بتقديم نصيحة أو مشورة من دون إصدار الأوامر وإلزام ابنهما وزوجته بطاعتهما وعدم السماح لهما بالتدخل إلا ضمن الحدود المشروعة لهما.
وينصح في مثل هذه الحالة أن تكون الحياة مستقلة تماماً، مع المحافظة على بر كل من الزوجين بوالديهما، والإحسان إليهما، وتطييب خاطرهما، إعمالاً للقاعدة الربانية: «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً» ربما يسمعان لهما، من باب المواراة، ولكن لا يأخذان بالنصيحة إلا إذا كان فيها نفع لبيتهما.
كما اثبتت بعض الحالات ان تدخل الاهل من جانب الزوج او الزوجه ماهي إلا خراب للبيت من ضمن الاستاذ” احمد البلتاجي ” واوضح ان سبب تفكك عيش الزوجيه كان بسبب تدخل اهل الزوجه في امورهم الشخصيه والماديه لدرجه ان والدة زوجته كانت تطلب اغراض واحتياجات منزله بدلا من زوجته وانه حاول الاستمرار في هذا الزواج لان زوجته كانت حامل وعلي وشك الولاده وقال ايضا ” انا مش فاتح بيت عشان كام شهر وانفصل لا انا عايز استقر بس اهلها مسموحليش بأني استقر ” واستمر اهلها بتدخل بشؤنهم لتفكيرهم انهم هكذا يحمون ابنتهم والتحكم في زوجها وبعد الانفصال كثرت المشاكل بسبب عدم رغبه ام الزوجه ان تري حفيدتها والدها .