تقرير: حسن حسام الدين حمدي
تعد مدينة الإسكندرية، بسحرها التاريخي وجاذبيتها الساحلية، واحدة من أكثر المدن ازدحامًا في مصر، حيث يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. تشهد الإسكندرية ارتفاعًا كبيرًا في أعداد السياح خلال فصل الصيف، مما يؤدي إلى ازدحامات مرورية شديدة وتحديات عديدة في التنقل.
لكن في الآونة الأخيرة، بدأت الجهات المعنية في المدينة في تنفيذ مشروعات ضخمة تهدف إلى حل مشكلة الازدحام المروري، ومن أبرز هذه المشاريع يأتي مشروع توسيع الطرقات على طول الساحل. انطلق هذا المشروع بعد انتهاء فصل الصيف الماضي، ويهدف إلى توسيع الطريق الساحلي من منطقة المنتزه إلى منطقة الاقبال، بهدف التخفيف من الزحام الذي يشهده الميدان وسيدي بشر خلال فصل الصيف.
تعمل الجهات التنفيذية في الإسكندرية على قدم وساق لإنجاز هذا المشروع قبل بداية موسم الاصطياف القادم. ومن المعروف أن هذه المنطقة تشهد أعدادًا هائلة من الزوار خلال فصل الصيف، مما يجعل من الضروري العمل على توفير بنية تحتية تستوعب هذا الإقبال الكبير.
بالإضافة إلى ذلك، يشهد مشروع إنشاء الكوبري الرابط بين شارع 45 والطريق الدولي الساحلي تقدمًا ملحوظًا. تم إنشاء هذا الكوبري بهدف حل مشكلة الاختناقات المرورية في منطقة تقاطع شارع 45 وشارع مصطفى كامل، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تيسير حركة المرور بشكل كبير.
وفي سياق متصل، أكد المهندس أحمد أبو بكر، أحد المهندسين المشرفين على تنفيذ المشروع، أنهم يعملون على توسيع البحر لإضافة حارتين جديدتين للطريق، مما سيساهم في تحسين حركة المرور بشكل كبير. يشير أبو بكر إلى أنهم يسعون لإتمام المشروع في غضون 14 شهرًا، وأنهم قد أنجزوا ربع المشروع حتى الآن. باختصار، تتجسد المشاريع الكبرى في مدينة الإسكندرية كنقطة تحول هامة في تحسين البنية التحتية وتخفيف الازدحام المروري، مما يعزز من جاذبيتها كوجهة سياحية مهمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط